أفادت مصادر اعلامية من ريف حمص الشمالي عن قيام “شعبة المخابرات العامة بدمشق وقوات الفيلق الثالث الذي يترأسه اللواء علي محمود التابع للنظام السوري، بالبدء بالتحضير لشن حملة مداهمات أمنية في مدينة تلبيسة شمالي حمص خلال الأيام القليلة المقبلة

وبحسب مصدر أمني فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية،
أن “الحملة الأمنية ستستهدف مجموعة أشخاص من سكان مدينة تلبيسة رفضوا الخضوع لتسوية أوضاعهم ضمن مركز التسوية الذي تم افتتاحه ضمن مبنى البلدية مطلع الشهر الحالي”.
وأكد المصدر “وجود قائمة تضم مايقارب 120 اسمًا لأشخاص رفضوا تسوية أوضاعهم، ورفضوا أيضًا تسليم الأسلحة التي بحوزتهم للجنة العسكرية التي باشرت أعمالها ضمن المدينة بالتزامن مع انطلاق مرحلة التسويات التي أعلن عن بدءها اللواء حسام لوقا، ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص اللواء أحمد معلا، خلال اجتماعهم مع أبناء المدينة بتاريخ الحادي عشر من شهر تموز/ يوليو الفائت”.
ووفقًا للمصدر فإن “العشرات من مسلحي المدينة حاولوا التملص من تسليم الأسلحة المطلوبة منهم من ناحية الكم والنوع،
الأمر الذي استدعى عقد اجتماع أمني على مستوى شعبة المخابرات العامة بدمشق والتي اتخذت قرارًا يقضي بإدخال قوات عسكرية وأمنية إلى المدينة بهدف مداهمة منازل المطلوبين وإلقاء القبض عليهم”

وفي سياق متصل، أكدت المصادر في حمص “وصول قرابة 10 سيارات عسكرية من نوع بيك آب محملة بعناصر من سرية المداهمة إلى أطراف مدينة تلبيسة الجنوبية مساء الإثنين، وتمركزت بالقرب من بلدة الكم والمختارية لبضع ساعات قبل أن تتابع مسيرها إلى إحدى المنشآت وهو معرض مهجور قبالة المدخل الرئيسي لقرية الفرحانية حيث تم تهيئته قبل عدة أيام واعتماده كمركز تجمع للقوات المشاركة بالعمل الأمني”.

وبحسب مصادر محلية فإن عدد من أبناء المدينة ارسلوا “تحذيرهم لقوات النظام وأفرعه الأمنية من أي محاولة تصعيد تجري في المنطقة، محملين الضباط وعلى رأسهم اللواء علي محمود وحسام لوقا المسؤولية المباشرة عن أية ردة فعل من قبل الأهالي في حال جرت عمليات اعتقال عشوائية ومداهمة لمنازل المدنيين

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version