صرحت مصادر أمنية لبنانية رفيعة المستوى عن استمرار  إزالة إسرائيل للألغام وغيرها من أعمال الهندسة قرب الجولان مع تسارع كبير خلال الأسابيع الماضية.
وذكرت المصادر أن هذه الخطوة تشير إلى أن إسرائيل ربما تسعى للمرة الأولى إلى إصابة أهداف لحزب الله من مسافة أبعد نحو الشرق على الحدود اللبنانية بينما تُنشِئ منطقة آمنة تمكنها من القيام بحُرية بعمليات مراقبة عسكرية لتحركات الجماعة المسلحة ومنع التسلل

وقالت المصادر إن أعمال إزالة الألغام زادت مع بدء إسرائيل توغلها البري في الأول من أكتوبر / تشرين الأول 2024 لمحاربة حزب الله على امتداد المنطقة الجبلية التي تفصل شمال إسرائيل عن جنوب لبنان على بعد نحو 20 كيلومترا إلى الغرب.

وقال المصدران السوريان وأحد المصادر اللبنانية إن إسرائيل كثفت في الفترة نفسها ضرباتها على سوريا، ومنها العاصمة والحدود مع لبنان، كما انسحبت وحدات عسكرية روسية متمركزة في جنوب سوريا لدعم القوات السورية هناك من موقع مراقبة واحد على الأقل يطل على المنطقة المنزوعة السلاح.

وتحدثت جميع المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها لتتسنى لها مناقشة رصدها للعمليات العسكرية الإسرائيلية في هضبة الجولان التي احتلت إسرائيل معظمها من سوريا في عام 1967.

وقال الجندي السوري المتمركز في الجنوب ان اسرائيل تحرك السياج الفاصل بين الجولان المحتل والمنطقة المنزوعة السلاح لمسافة أبعد باتجاه سوريا، وتقيم تحصينات قربها “حتى لا يكون هناك أي تسلل في حال اشتعال هذه الجبهة”

وقال مصدر أمني لبناني كبير إن عمليات إزالة الألغام قد تسمح للقوات الإسرائيلية “بتطويق” حزب الله من الشرق

وسعت حكومة نظام الأسد والتي تُعد جزءا مما يسمى “محور المقاومة” الذي تقوده إيران- إلى البقاء بعيدا عن المعركة منذ تصاعد التوتر الإقليمي بعد هجوم حماس الإرهابي في السابع من أكتوبر / تشرين الأول العام الماضي 2023.

وجاء في تقرير لرويترز في يناير / كانون الثاني 2024 أن الأسد تراجع عن اتخاذ أي إجراء لدعم حماس بعد تهديدات إسرائيلية. كما “أبعد” حزب الله عن نشر أي قوات في الجزء الخاضع لسيطرة سوريا في الجولان. وقال ضابط في المخابرات العسكرية السورية لرويترز إن الجيش السوري لم ينشر قوات إضافية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version